(يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم. logo إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك القلوب أوعية؛ منها ما يستوعب الخير، ومنها ما يستوعب الشر. وأفضل القلوب هي التي تمتلئ بالخير،تمتلئ بالعلم وتمتلئ بالدين والعبادة، تمتلئ بالعلم النافع والعقيدة السليمة، هذه هي القلوب الواعية، وهي أرجى القلوب لتحصيل الخير إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه
shape
100 سؤال وجواب في العمل الخيري
26647 مشاهدة print word pdf
line-top
تقديم فضيلة مدير هيئة الإغاثة بالأحساء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على هديهم واتبع هداهم إلى يوم الدين.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رعاه الله وسدد خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يخفى على فضيلتكم ما للأعمال الخيرية والمؤسسات الخيرية من دور وأثر بالغين في مجتمعات المسلمين وفي العالم الإسلامي، ونظرًا لعملي التطوعي في هذا المجال ولمدة تزيد عن عشر سنوات -ولله الحمد والمنة- وجدت أن هناك الكثير من الأسئلة التي يستفسر عنها الناس، سواءً عاملين في هذه المؤسسات، أو متطوعين، أو محسنين، تحتاج إلى إجابة شافية وكافية.
وعليه فقد قمت بجمع ما جال في ذهني، وذهن من رأيت من زملائي -جزاهم الله خيرًا- من أسئلة ومشاكل يعاني منها العمل الخيري، وقدمته لفضيلتكم لكي تخرج في كتيب باسم ((مائة سؤال وجواب في العمل الخيري)) لكي تستفيد منها الهيئات الخيرية والعاملون والمتطوعون والمحسنون، على أن يكون هذا الكتيب متجددا في الطبعة، حيث من المتوقع مع الطبعة الأولى أن أجد بعض الأسئلة التي من الممكن إجابتها ووضعها في الطبعة الثانية.
هذه أكثر من مائة سؤال في هذا الباب، رغبت وأتشرف أن أطرحها على سماحتكم للتكرم بالإجابة عليها إسهاما منكم في العمل الخيري، والذي أنتم أحد رواده وموجهيه.
رزقنا الله وإياكم الأجر الوفير وحسن العمل والقبول.
وتقبلوا من ابنكم وتلميذكم خالص التقدير
مدير هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالأحساء
إمام وخطيب جامع آل ثان
أحمد بن حمد البوعلي

line-bottom