الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
100 سؤال وجواب في العمل الخيري
16771 مشاهدة
تقديم فضيلة مدير هيئة الإغاثة بالأحساء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سار على هديهم واتبع هداهم إلى يوم الدين.
صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رعاه الله وسدد خطاه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يخفى على فضيلتكم ما للأعمال الخيرية والمؤسسات الخيرية من دور وأثر بالغين في مجتمعات المسلمين وفي العالم الإسلامي، ونظرًا لعملي التطوعي في هذا المجال ولمدة تزيد عن عشر سنوات -ولله الحمد والمنة- وجدت أن هناك الكثير من الأسئلة التي يستفسر عنها الناس، سواءً عاملين في هذه المؤسسات، أو متطوعين، أو محسنين، تحتاج إلى إجابة شافية وكافية.
وعليه فقد قمت بجمع ما جال في ذهني، وذهن من رأيت من زملائي -جزاهم الله خيرًا- من أسئلة ومشاكل يعاني منها العمل الخيري، وقدمته لفضيلتكم لكي تخرج في كتيب باسم ((مائة سؤال وجواب في العمل الخيري)) لكي تستفيد منها الهيئات الخيرية والعاملون والمتطوعون والمحسنون، على أن يكون هذا الكتيب متجددا في الطبعة، حيث من المتوقع مع الطبعة الأولى أن أجد بعض الأسئلة التي من الممكن إجابتها ووضعها في الطبعة الثانية.
هذه أكثر من مائة سؤال في هذا الباب، رغبت وأتشرف أن أطرحها على سماحتكم للتكرم بالإجابة عليها إسهاما منكم في العمل الخيري، والذي أنتم أحد رواده وموجهيه.
رزقنا الله وإياكم الأجر الوفير وحسن العمل والقبول.
وتقبلوا من ابنكم وتلميذكم خالص التقدير
مدير هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالأحساء
إمام وخطيب جامع آل ثان
أحمد بن حمد البوعلي